منوعات

أبناء يتخلون عن والدهم

أبناء يتخلـون عن والـدهم حتـى عنـد ممــاته

هذه قصه حقيقيه حدثت لاب لعشرة أبناء في احدى المؤسسات الانسانيه التي يعمل بها أحد الأخــوة يرويهــا بنفســه  كاخصائي نفسي.

  منذ وصول هذا الرجل العجوز الى هذه المؤسسه ولم يأتي احد لزيارته  سوى الرجل الذي كان يسكنه عنده في حجرة صغيره مع ان نتائج البحث عن حالته دلت على ان لديه عشرة ابناء ويشغلون وظائف جيده ومهمه , المهم ان الرجل هذا كان في البدايه يمشي بصعوبه وبمساعده نتيجة اصابته بشلل نصفي وبعد مده اخذ هذا الرجل يكرر اولادي اين هم لماذا لا يأتون لزيارتي فكنت اهدئه واطمأنه بأنني سوف أعمل على الوصول لابنائه لكي اخبرهم بان والدهم قد دخل الى هذه المؤسسه لعل قلوبهم تحن له ولكن تفاجأت بالرد الذي يقول أن أبونا قد توفي منذ زمن , هل تعرفون مالسبب!! الام كانت تريد منه أن يطرد أمه العجوز من البيت وعند رفضه ذهبت هي وأخوها للشرطه وقالوا أن الأب يعتدي على ابنته الصغيره هذا ما قاله لي على لسانه وكان يبكي بحرقه وقال لي هل يعقل ان أب يفعل هذا مع فلذة كبده !! المهم حدثت مشاجره كبيره في المنزل خرج على أثرها مع أمه العجوز لكي لايؤذوها أثناء غيابه وبعدها توفت أمه وعاش عشرين سنه بعيد عن أولاده إلى أن ألحق بالمؤسسه الإنسانيه وأنا كنت الاخصائي المسؤول عن الحاله ومع مرور الوقت بدأ يرفض الدواء وكل الذي ينطقه هو أين أولادي لماذا لايأتون لزيارتي إلى درجة أنه لم يعد يستطيع الكلام إلا بصعوبه ومشقه ومع كل هذا فهو يقول” أن أموالي التي عندكم أعطوها لأولادي” وقال” إذا هم لم ينفعونني فأنا أريد أن أنفعهم” بهذه الاموال وكان يتصدق ببعضها على الفقراء والمشاريع الخيريه الصغيره وفي يوم قررت اللجوء الى أحــد المشـائخ لعل أبنائه يخجلون من هذا الشيخ وهو معروف بالكويت وعلى مستوى العالم العربي , ولكن عند وصولي إلى مكان عملي ذهبت ولم أجده في غرفته ولما سألت عنه قالوا أن حالته سيئه ونقلناه على أثرها للمستشفى فاستقليت سيارتي وذهبت إليه لاطمئنه بأنه سيرى أبنائه إن شاء الله قريبا

وعند وصولي وجدته نائم واذا الدكتور واقف الى جانبه فأخذ غطاء لسرير وغطاه به وقال لي: العمــر للـــه ,,, لم يكن نائم بل توفي في حسرته على أبنائه.

انتظرو القصه لم تنتهي بعد .

 اتصلت بابنائه لكي أبلغهم وفاته لأنهم مسؤولين عن دفنه فتعجبت برفضهم المجيء وزوجة الأبن تقول هو غير موجود ولا أريدكم الاتصال مره أخرى فلم يذهب من الابناء أي شخص سوى أنا ومعي بعض الأخوه الموظفين الذين صعقوا بالحدث .. وحملناه على أكتافنا إلى مثواه الأخـير وقد صلى عليه جمع غفير من المسلمين الذين كانو موجودين في المقبره عندما علموا بقصته ,,, وبعد مرور اسبوع كنت قد أخذت اجازه لأنني كنت لا أرغب برؤية الغرفه خاوية وعند عودتي قالوا لي أن ابنه حضر وقال أريد مايملكه ابي من أموال وأخذها وقبل انصرافه قالوا له أحـد الموظفين :وماذا نفعل باغراضه الشخصيه قال ارموها أو اعطوها الى أحد العمال. هذه هي قصة العجوز المسكين الذي سأظل أذكره ماحييت , واقسم بالله العظيم بانها قصه حقيقيه. اما ابنائه فالله يمهل ولايهمل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى